واشنطن: لا نؤيد الحملة الجديدة ولم نقدم لها العون
متابعة ـ الصباح الجديد:
نقلت وكالة الأنباء الليبية أمس الاربعاء عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن الوزارة قررت دعم حملة عسكرية للواء السابق خليفة حفتر ضد المسلحين الاسلاميين.
وأفادت رسالة بالفيديو نقلتها محطة تلفزيون محلية أن قائد الدفاع الجوي الليبي أيضا انضم إلى حملة حفتر.
وقال شهود إن انفجارات ومعارك ضارية بأسلحة مضادة للطائرات سمعت بالقرب من معسكرين للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة أمس الأربعاء.
جاء ذلك بعد يومين من اقتحام مسلحين البرلمان في أسوأ عنف تشهده البلاد منذ شهور.
وقال سكان إن عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين لكن لم يتضح السبب. ويبدو أن اطلاق النار والانفجارات خمدت فيما بعد.
ووقعت أيضا معارك ضارية بالقرب من معسكر للجيش في ضاحية تاجورا الشرقية. وقال أحد سكان تاجورا “اننا نسمع انفجارات مدوية وطلقات نارية بالقرب من المعسكر لكننا لا نعرف من يطلق النار”, وكانت طرابلس أصبحت أهدأ في اليومين الماضيين بعد ان اقتحم رجال ميليشيا البرلمان واشتبكوا لساعات مع جماعات مسلحة أخرى على طريق المطار يوم الأحد. وقتل شخصان حسبما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
وتكافح ليبيا الفوضي مع عجز الحكومة المركزية عن السيطرة على الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنها تتحدى الآن سلطة الدولة.
ويوم الجمعة بدأ اللواء خليفة حفتر ما سماه حملة عسكرية على الإسلاميين في بنغازي بشرق البلاد وأعلن أيضا المسوؤلية عن الهجوم على البرلمان في طرابلس. وانضمت اليه عدة وحدات عسكرية الأمر الذي ينذر بانقسام القوات النظامية والميليشيات المختلفة.
وفي معركة سياسية بشأن من يسيطر على ليبيا زادت الحكومة الضغط على البرلمان ليوقف عمله الى حين إجراء انتخابات برلمانية.
وقد نأت واشنطن بنفسها عن تأييد اللواء خليفة حفتر، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لم تجر أي اتصالات معه مؤخرا كما انها لا تدعم او تتغاضى عن اي اعمال ميدانية في ليبيا.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين “لم نتحدث إليه (حفتر) مؤخرا. لا نتغاضى عن او نؤيد ما قام به على الارض ولم نقدم العون فيما قام به”.
وأضافت “نواصل دعوتنا لجميع الاطراف الاحجام عن العنف والسعي للحل عن طريث السبل السلمية”.
ومن جانب آخر، حددت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الخامس والعشرين من حزيران المقبل موعدا لانتخابات مجلس النواب الذي سيتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام، الذي يعد حاليا بمثابة البرلمان في البلاد، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وتتهم القوات الموالية لحفتر المؤتمر الوطني بدعم جماعات “إرهابية”، بينما يرد أعضاء في المؤتمر ومسؤولون في الحكومة باتهام قوات حفتر بالانقلاب على الثورة التي أطاحت بنظام القذافي.
وكانت القوات الموالية للواء المنشق قد اقتحمت الأحد مقر المؤتمر الوطني قبل أن تعلن تجميد عمله ونقل سلطاته إلى لجنة صياغة الدستور، بينما اقترحت الحكومة تجميد عمل المؤتمر لحين إجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وقال شهود إن انفجارات ومعارك ضارية بأسلحة مضادة للطائرات سمعت بالقرب من معسكرين للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة يوم الأربعاء.
وقال سكان إن عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين لكن لم يتضح السبب. ويبدو أن اطلاق النار والانفجارات خمدت فيما بعد.
ووقعت أيضا معارك ضارية بالقرب من معسكر للجيش في ضاحية تاجورا الشرقية.