Friday, 23 May 2014

وزارة الداخلية الليبية تنظم لحملة حفتر .. انفجارات واطلاق نار في طرابلس

وكالة: وزارة الداخلية الليبية تؤيد حملة حفتر
واشنطن: لا نؤيد الحملة الجديدة ولم نقدم لها العون
متابعة ـ الصباح الجديد:  
نقلت وكالة الأنباء الليبية أمس الاربعاء عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن الوزارة قررت دعم حملة عسكرية للواء السابق خليفة حفتر  ضد المسلحين الاسلاميين.
وأفادت رسالة بالفيديو نقلتها محطة تلفزيون محلية أن قائد الدفاع الجوي الليبي أيضا انضم إلى حملة حفتر.
وقال شهود إن انفجارات ومعارك ضارية بأسلحة مضادة للطائرات سمعت بالقرب من معسكرين للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة أمس الأربعاء.
جاء ذلك بعد يومين من اقتحام مسلحين البرلمان في أسوأ عنف تشهده البلاد منذ شهور.
وقال سكان إن عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين لكن لم يتضح السبب. ويبدو أن اطلاق النار والانفجارات خمدت فيما بعد.
ووقعت أيضا معارك ضارية بالقرب من معسكر للجيش في ضاحية تاجورا الشرقية. وقال أحد سكان تاجورا “اننا نسمع انفجارات مدوية وطلقات نارية بالقرب من المعسكر لكننا لا نعرف من يطلق النار”, وكانت طرابلس أصبحت أهدأ في اليومين الماضيين بعد ان اقتحم رجال ميليشيا البرلمان واشتبكوا لساعات مع جماعات مسلحة أخرى على طريق المطار يوم الأحد. وقتل شخصان حسبما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
وتكافح ليبيا الفوضي مع عجز الحكومة المركزية عن السيطرة على الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنها تتحدى الآن سلطة الدولة.
ويوم الجمعة بدأ اللواء خليفة حفتر ما سماه حملة عسكرية على الإسلاميين في بنغازي بشرق البلاد وأعلن أيضا المسوؤلية عن الهجوم على البرلمان في طرابلس. وانضمت اليه عدة وحدات عسكرية الأمر الذي ينذر بانقسام القوات النظامية والميليشيات المختلفة.
وفي معركة سياسية بشأن من يسيطر على ليبيا زادت الحكومة الضغط على البرلمان ليوقف عمله الى حين إجراء انتخابات برلمانية.
وقد نأت واشنطن بنفسها عن تأييد اللواء خليفة حفتر، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لم تجر أي اتصالات معه مؤخرا كما انها لا تدعم او تتغاضى عن اي اعمال ميدانية في ليبيا.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين “لم نتحدث إليه (حفتر) مؤخرا. لا نتغاضى عن او نؤيد ما قام به على الارض ولم نقدم العون فيما قام به”.
وأضافت “نواصل دعوتنا لجميع الاطراف الاحجام عن العنف والسعي للحل عن طريث السبل السلمية”.
ومن جانب آخر، حددت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الخامس والعشرين من حزيران المقبل موعدا لانتخابات مجلس النواب الذي سيتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام، الذي يعد حاليا بمثابة البرلمان في البلاد، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وتتهم القوات الموالية لحفتر المؤتمر الوطني بدعم جماعات “إرهابية”، بينما يرد أعضاء في المؤتمر ومسؤولون في الحكومة باتهام قوات حفتر بالانقلاب على الثورة التي أطاحت بنظام القذافي.
وكانت القوات الموالية للواء المنشق قد اقتحمت الأحد مقر المؤتمر الوطني قبل أن تعلن تجميد عمله ونقل سلطاته إلى لجنة صياغة الدستور، بينما اقترحت الحكومة تجميد عمل المؤتمر لحين إجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وقال شهود إن انفجارات ومعارك ضارية بأسلحة مضادة للطائرات سمعت بالقرب من معسكرين للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة يوم الأربعاء.
وقال سكان إن عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين لكن لم يتضح السبب. ويبدو أن اطلاق النار والانفجارات خمدت فيما بعد.
ووقعت أيضا معارك ضارية بالقرب من معسكر للجيش في ضاحية تاجورا الشرقية.
وزارة الداخلية الليبية تنظم لحملة حفتر .. انفجارات واطلاق نار في طرابلس

طريق الموت يقتل ١٢٠ شخصاً في خمسة آشهر و”داعش” مع حوادث المرور.. شبح المسافرين للشمال

NB-89945-635245929767830128
الخدران يطالب الحكومة بتأمين “العظيم”
بغداد – سالم علي:
كشفت قائمقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، عن استعادة ما اسمته “طريق الموت” نشاطه، مؤكدة أن 120 مدنيا راحوا ضحايا للطريق خلال العام الجاري، فيما دعت الجهات الحكومية الى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من الابرياء.
وقال قائممقام قضاء الخالص، عدي الخدران، إن “طريق الخالص-كركوك مروراً بمركز ناحية العظيم والذي كان يسمى لسنين طويلة طريق الموت بسبب كثرة حوادث السير، التي تسببت بمصرع وإصابة الآلاف، عاود في الاشهر القليلة الماضية نشاطه بعدما تقلصت حوادث السير لبعض الوقت بعد اتمام انجاز الممر الثاني للطريق”.
وأوضح الخدران أن “سبب معاودة نشاط طريق الموت بشكل لافت العام الجاري هو بروز حفر ومطبات ناجمة عن تأثير الحمولات الزائدة للمركبات على الطريق، ما ادى الى تنام مطرد في حوادث مرورية اسفرت عن مصرع واصابة 120 مدنيا حتى اللحظة والارقام ربما تبلغ نسباً اعلى اذا بقي الحال على ما هو عليه”.
ودعا الخدران، الدوائر والجهات الحكومية المختصة الى “اتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من الابرياء بسبب الحوادث على طريق الموت الذي بات يمثل هاجس قلق للكثير من المسافرين”.
ويمثل طريق كركوك-خالص مروراً بناحية العظيم احد اهم الطرق البرية في البلاد ويربط العاصمة بغداد بإقليم كردستان وهو يشهد زخم مروري على مدار الساعة باعتباره ممر تجاري مهم.
وقال الخدران، ان طريق الخالص – العظيم وصولا الى محافظة كركوك شهد خلال العام احالي  اكثر من 50 حادثة أي بمعدل 3 حوادث في الاسبوع الواحد ما خلف اكثر من 100 ضحية بسبب سوء تنفيذ الممر الثاني من الطريق والتخسفات والاضرار والحفر التي سببتتها المركبات والشاحنات المخالفة لضوابط الاحمال والاوزان على الطرق الستراتيجية.
واضاف الخدران ان مشروع الممر الثاني لطريق الخالص- كركوك والذي نفذته وزارة الاعمار والاسكان  مخالف للمواصفات الهندسية المتبعة في انشاء الطرق الدولية مطالبا الوزارة بمحاسبة وملاحقة الشركة المنفذة للمشروع.
واكد الخدران ان المشروع انجز قبل نحو عام وظهرت عيوبه بعد اشهر عدة من انجازه داعيا الى تدخل حكومة واعادة اكساء وتأهيل طريق الخالص – كركوك الذي يعد منفذا تجاريا واقتصاديا لمحافظة ديالى وبغداد والمحافظات الجنوبية الاخرى.
وانجزت وزارة الاعمار والاسكان مشروع الممر الثاني لطريق الخالص- كركوك  قبل نحو عام تقريبا وبكلفة 40 مليار دينار وبطول اكثر من 50 كم.
ويطلق اهالي ديالى تسمية شارع الموت على طريق الخالص- كركوك  لكثرة الحوادث المرورية التي يشهدها جراء تضرره وتدمير قسم كبير منه جراء مرور الشاحنات التي المحملة بالحمولات والبضائع خارج الحدود والاوزان المسموح بها بعد سقوط النظام السابق عام 2003.
الى ذلك طالبت  ناحية قره تبه باعادة اعمار جسورها التي دمرها تنظيم  داعش قبل نحو شهرين لاعادة الحياة الى عشرات القرى المعزولة والتي تشهد ركودا اقتصاديا وعزلة شبه تامة عن مناطق ديالى.
ودمر مسلحو داعش في اذار الماضي عدة جسور في جلولاء وقره تبه لمنع وصول تعزيزات عسكرية الى مناطق وقصبات سيطروا عليها ما دفع القوات الامنية الى الاستعانة بالطيران الحربي لمنع المسلحين من فرض سيطرتهم على مناطق وقصبات شمالي قره تبه.
وقال رئيس مجلس الناحية رحيم الكيجي، ان “مسلحي داعش دمروا قبل نحو شهرين جسرين يربطان قرى الناحية بمركزها والمناطق المجاورة  لها الاول يربط الناحية بطريق الخالص – بعقوبة  والثاني يربط قره تبه  بـ 28 قرية زراعية تابعة لها”.
واكد الكيجي ان تدمير الجسور اثر سلبيا على الواقع المعيشي والاقتصادي للسكان وتغيب عشرات الطلبة عن مدارسهم الى جانب تعذر نقل محاصل القمح والشعير في موسم الحصاد الحالي الى مراكز التسويق.
وحذر الكيجي من كارثة اقتصادية تلحق بالمزارعين في حال تعذر ايجاد حلول بديلة لنقل المحاصيل الشتوية التي تعد القوت المعيشي الوحيد لغالبية سكان الناحية ذات الطابع الزراعي داعيا السلطات المختصة الى ايجاد حلول سريعة وناجعة لمشاكل تدمير الجسور اتي  خلفتها الهجمات الارهابية
وتقع ناحية قره تبه بالموقع الجغرافي الحيوي في سلسلة مرتفعات حمرين، وهي من أقدم القصبات الادارية وتتبعها (62) قرية يسكنها الكرد والعرب والتركمان.
طريق الموت يقتل ١٢٠ شخصاً في خمسة آشهر و”داعش” مع حوادث المرور.. شبح المسافرين للشمال

“المواطن” و”الأحرار” يتحدثون عن “حكومة أقوياء” وأربيل ترفع سقف المطالب: ضم كركوك وخانقين

2
دولة القانون يجدد الدعوة إلى حكومة أغلبية سياسية
بغداد – كاميران علي:
بعد يومين اثنين من اعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية، جددت كتلتا الاحرار والمواطن تأكيدهما عدم التخلي عن كتلة التحالف الوطني والاصرار على تشكيل ما أسموه بـ”حكومة الأقوياء”.
 وبينما جددت كتلة الاحرار موقفها الرافض للولاية الثالثة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، اكد سياسيون من ائتلاف المواطن استمرارهم برسم خطة اختيار رئيس الوزراء على وفق النظام الداخلي للتحالف الوطني.
ياتي ذلك في وقت دعا فيه احد اعضاء ائتلاف دولة القانون كتلتي الاحرار ومتحدون الى التحالف مع دولة القانون وتشكيل حكومة اغلبية سياسية.
وتقول النائبة عن كتلة الاحرار زينب السهلاني، ان “موقفنا تعزز بمنع الولاية الثالثة بعد ثبوت استغلال قادة ائتلاف دولة القانون نفوذهم السياسي للتلاعب بنتائج الانتخابات اضافة الى استغلال المال العام لتحقيق ذلك، مايؤكد احقيتنا ومشروعية قرارنا بمنع المالكي من تولي رئاسة الوزراء”، بحسب ما أوردته وكالة “وي نيوز”.
ودعت السهلاني جميع الكتل الفائزة الى “التصدي لموضوع الهيمنة على السلطة السياسية والاستئثار بها لصالح حزب او شخص معين”، موضحة، ان “التيار الصدري سيضحي بجميع المصالح من اجل مستقبل العراق”.
وزادت، ان “مستقبل العراق يتعرض للخطر في حال استمرار عقلية التمسك بالشخص الواحد، ما يؤدي الى تعميق الازمات السياسية والانقلاب على الديمقراطية”.
ولفتت السهلاني الى ان “الدستور حدد احقية الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة. واردفت أنه “بناء على قرار المحكمة الاتحادية عام 2010 فان الكتلة التي تشكل الحكومة هي الكتلة الحاصلة على النصف زائدا واحد من المقاعد”.
وتابعت، ان “تشكيل الحكومة يتطلب تصويت الاغلبية المطلقة وهي الثلثين، أي نحو 219 نائبا، بمعنى الزام التحالف بالاتفاق مع القوى الاخرى”، مشيرة الى ان “كتل التحالف الوطني هي من تحدد رئيس الحكومة المقبلة، لكننا مازلنا مصرين على عدم تولي المالكي الولاية الثالثة”.
وتشير السهلاني، الى ان ” مراقبينا الذين واكبوا عملية الاقتراع والفرز، رصدوا وجود تلاعب وخروقات في عدد من المحافظات، ومن جانبنا طعنا بعدد من نتائج المراكز والمحطات وننتظر رد المفوضية التي نأمل ان تكون مستقلة وان تتعامل بموضوعية ومهنية مع تلك الطعون”.
من جهته، أوضح المتحدث باسم ائتلاف المواطن بليغ ابو كلل لـ “واي نيوز”، ان “التحالف الوطني سيحسم موقفه من تشكيل الحكومة بعد الانتهاء من النظام الداخلي”، مشيرا الى ان “قوى التحالف الوطني يجب ان تكون منسجمة قبل عقد اي تحالفات مع القوى الاخرى بهدف تشكيل الحكومة”.
واضاف ان “كتلتي الاحرار والمواطن متفقتان على ضرورة انبثاق رئيس الوزراء من هذه الكتلة، لكن دولة القانون لم يؤكد ذلك حتى الان”.
وتأتي مواقف الكتلتين الشيعيتين في وقت دعا فيه نواب عن ائتلاف دولة القانون كتلتي الاحرار ومتحدون الى ابداء المرونة من اجل خلق تفاهمات مبدأية للاسراع بتشكيل الحكومة.
وبين ابو كلل، ان “الاخوة في دولة القانون للاسف يعلنون انضمامهم الى التحالف الوطني، لكنهم لا يلتزمون بتوجهاته التي نصت على كتابة النظام الداخلي قبل البدء باية اتفاقات سياسية لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وردا على حديث ابو كلل قال النائب عن  ائتلاف دولة القانون صادق اللبان، ان “الائتلاف يتفاوض ويتحاور بالفعل مع جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات، للاسراع بتشكيل الحكومة”.
وبينما تتسارع التحركات في اروقة الكتل السياسية وخارجها، اعطى التحالف الكردستاني مؤشرا معقدا لتحالفات المرحلة الاخيرة الذي تبني عليه الكتل المتنافسة لتولي الرئاسة في البلاد امالها، حيث صعد من سقف مطالبه ووضع شرط تنفيذها امام اية كتلة سياسية ترغب بالتحالف معه مع اعطاء الضمانات اللازمة لتحقيقها.
ويقول النائب عن التحالف الكردستاني برهان فرج ان “الكرد يشترطون ضم كركوك وخانقين الى اقليم كردستان وصرف مستحقات البيشمركة كاساس للتحالف مع اي كتلة”.
يذكر ان التحالف الكردستاني تحول الى “بيضة القبان” بعيدا عن المفاوضات والاتفاقات السرية والعلنية الجارية في بغداد، لا سيما وان مدن اربيل وسليمانية شهدت توافد كبار الشخصيات المفاوضة عن الكتل الكبرى منذ انتهاء عملية الاقتراع وحتى اللحظة.
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأول، نتائج الانتخابات التشريعية، وبينت النتائج ان ائتلاف دولة القانون حصل على 92 مقعدا نيابيا في عموم البلاد، وحصلت وقوائم التيار الصدري على 34 مقعدا، وحصل ائتلاف المواطن على 31 مقعدا، اما ائتلاف متحدون للاصلاح فقد حصل على 23 مقعدا، وائتلاف الوطنية على 21 مقعدا، وحصلت كتلة الفضيلة والنخب المستقلة على 6 مقاعد، وتيار الاصلاح الوطني على 6 وائتلاف العربية على 10، وحصلت كتلة تغيير على 9 مقاعد، والحزب الديمقراطي الكردستاني على 23 مقعدا، والاتحاد الوطني الكردستاني على 19 مقعدا، والاتحاد الاسلامي الكردستاني على 4 مقاعد ، والجماعة الاسلامية على 3 مقاعد.
“المواطن” و”الأحرار” يتحدثون عن “حكومة أقوياء” وأربيل ترفع سقف المطالب: ضم كركوك وخانقين

الخارجية تسلم المتحف الوطني ١٦٦ قطعة اثرية وواشنطن “تطمن” بغداد على إعادة الأرشيف اليهودي

irq_944514019_1400669856
بغداد – داود العلي:
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن “تسليمها 166 قطعة اثرية” لإدارة المتحف الوطني بعد استعادتها من عدد من الدول العربية والأوربية، وبينت أن المفاوضات مع أمريكا “مستمرة” لاسترداد الأرشيف اليهودي إلى العراق.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير السياحة والآثار لواء سميسم، عقد في مبنى المتحف الوطني وسط بغداد، إن “الخارجية العراقية سلمت المتحف الوطني اليوم 166 قطعة أثرية تم استردادها من عدد من الدول العربية والأوربية”، موضحا أن “الوزارة سبق وأن سلمت وزارة السياحة والآثار 222 قطعة أثرية”.
واوضح زيباري أن “هذه العملية مستمرة في ظل التعاون الوثيق بين الوزارتين ومع الدول الصديقة لاسترداد جميع آثارنا المسروقة والمنهوبة وهذا جهد وطني كبير”.
وأضاف زيباري أن “هناك مفاوضات مستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استرداد الأرشيف اليهودي إلى العراق”، مشيرا الى أن “هناك تطمينات وتعهدات من قبل الجانب الأمريكي لإعادة هذا الأرشيف إلى موطنه الحقيقي وهو العراق”.
ونفى وزير الخارجية “الأنباء التي تحدثت عن احتفاظ الولايات المتحدة بجزء من هذا الأرشيف”، مؤكدا أن “واشنطن ستقيم معرضا لعرض جزء من هذا الأرشيف ومن ثم إعادته إلى العراق”.
ومن جهته، قال وزير السياحة والآثار لواء سميسم، خلال المؤتمر، إن “ما تم استعادته اليوم من اثار عراقية هو عدد بسيط قياسا بما تم استرجاعه للعراق إذا قارب 120 ألف قطعة أثرية”.
وأضاف سميسم “لا توجد لدينا أعداد مؤكدة عن عدد الآثار العراقية المهربة والتي تم سرقتها لكنا نتابع هذه الآثار في كل بقع العلم لاستردادها”، مشيرا إلى أن “هناك عملية تضييق للخناق على تجار الآثار العراقية في جميع دول العالم بالتعاون بين جميع الوزارات العراقية”.
وكانت وزارة السياحة والاثار نفت، الموافقة على تمديد بقاء قسم من محتويات الأرشيف اليهودي في الولايات المتحدة، وفيما رفضت تصريحات السفير العراقي لدى واشنطن بإمكانية بقاء جزء منها وعدم اعادتها الى العراق، أكدت زيارة وفد من الفاتيكان في الشهرين المقبلين للتباحث بشأن مشروع الحجيج المسيحي لمدينتي أور وبابل.
وكانت وزارة السياحة والاثار اعلنت، أن مواطنا من اهالي محافظة النجف سلمها 200 قطعة اثرية مسروقة، وأكدت أن القطع الاثرية “تعود الى حقب تاريخية مختلفة”، وفيما دعت جميع المواطنين الذين قاموا بتسليم قطعة اثرية مسروقة الى “الحضور الى مقر الوزارة لاستلام مكافآتهم”، طالب المواطن النجفي بوضع هذه الاثار في متحف خاص بالمحافظة لاستقطاب السواح.
وكانت وزارة السياحة اعلنت، عن استعادتها مخطوطة أثرية “نادرة” للعالم العربي المعروف أبو بكر الرازي كانت قد سرقت من البلاد بعد أحداث سنة 2003، مؤكدة أن ذلك تم وفقاً لما أقرته المنظمات الدولية بشأن ضرورة إعادة الممتلكات الثقافية العراقية “المنهوبة”.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
يذكر ان عدد المواقع الأثرية في العراق يصل الى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى (4000) حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
الخارجية تسلم المتحف الوطني ١٦٦ قطعة اثرية وواشنطن “تطمن” بغداد على إعادة الأرشيف اليهودي